بقلم محمود محمد سويدان :

هو طريق وادي الشهداء الذي حُفر في ذاكرة اهالي ياطر وذاع صيته خلال سني الاحتلال الصهيوني للجنوب اللبناني ( 1978 م ـ 2000 م) . الطريق الذي اعتمده اهالي البلدة للدخول والخروج بديلاً عن المدخل الرئيسي الذي تشرف عليه تلة الحقبان التي تحصن فيها العدو الإسرائيلي وعملاؤه وراحوا يقنصون مواطني البلدة العابرين حتى وهم يستقلون آليات قوات الطوارئ الدولية تحت علم الأمم المتحدة فيسقط منهم الشهداء والجرحى .كان  يُعرف سابقاً بوادي الدب لكن طريق ذات الشوكة غيّر اسمه إلى وادي الشهداء . سلك الأهالي طريق

الوادي الترابي المحجوب عن مواقع الاحتلال الصهيوني. فما كان من العدو المجرم الا ان اكتشف هذا الطريق وراح ينصب الكمائن فيه للأهالي وللمقاومين الذين استشهد منهم من استشهد وكُتب لآخرين الحياة، وما بدلوا تبديلا حتى اينعت دماء الشهداء النصر المضمخ بالدم وانددحر العدو وعملاؤه عن تلة الحقبان في 11 تشرين الأول عام 1987 م. هذا الوادي الذي شهد عشرات المواجهات مع الجيش الصهيوني عُبِّد طربقه بالدم قبل ان يتم تعبيده بالزفت في 13 آب 2022 بمساهمة من الخيرين الكرام  وبرعاية وإشراف بلدية ياطر.  في وادي الشهداء خُط تاريخ ياطر بالدماء ، وفيه ايضاً تُرسم خارطة العبور نحو فلسطين لتحرير أمة العرب من الغدة السرطانية "إسرائيل" .